كتبت - فاطمة السيد:
تأهبت القوات المسلحة الأمريكية حالياً لمواجهة احتمالية نشوب حرب مع الصين، وذلك نظرًا للتوترات المتزايدة حول تايوان، حيث تنفذ تدريبات مكثفة في المنطقة، حسب ما ذكرته "نيويورك تايمز".
وتشمل التدريبات التي تُجريها قوات مشاة البحرية الأمريكية تدريب أفرادها في ظروف حارة وممطرة في محافظة أوكيناوا اليابانية، بينما تكثف فرقة المشاة الخامسة والعشرون تدريباتها في غابات هاواي.
وقال الجنرال كينيث ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية، إن هذه التدريبات تهدف إلى "تعزيز الاستعداد لمواجهة أي تحدي قد يطرأ في المنطقة"، وأضاف ماكنزي أن "الصين تعزز بشكل كبير قواتها العسكرية وتسعى لتحقيق الهيمنة الإقليمية".
وتأتي هذه التدريبات في ظل استمرار التوترات بين الولايات المتحدة والصين بسبب قضية تايوان، حيث تصر الصين على عدم الاعتراف باستقلال تايوان وتعتبرها جزءًا من أراضيها، في حين تعتبر الولايات المتحدة نفسها ملتزمة بمساعدة تايوان في الدفاع عن نفسها، دون تقديم ضمانات أمنية صريحة.
ويتزامن هذا السيناريو مع تصاعد التطورات الجارية في أوكرانيا، حيث يشير بعض المحللين إلى أن الحرب في أوكرانيا قد تزيد من التوترات بين الولايات المتحدة والصين، مما يرفع من احتمالية نشوب صراع بين البلدين.
وتشمل تدريبات قوات مشاة البحرية الأمريكية في أوكيناوا تدريبات على العمليات البرية والقتالية تحت الماء، بمشاركة القوات الدفاعية الذاتية اليابانية، وفي غابات هاواي، تُجري فرقة المشاة الخامسة والعشرون تدريبات على العمليات البرية والقتالية في المناطق الجبلية والوعرة، بمشاركة القوات المسلحة التايوانية.